للتــــــأمل و العبــرة ..
![]() |
شبح |
بعد عام من الحديث الليلي عبر الهاتف ، و أوقات حرجة
عاشها زوجي و أولادي الخمسة ، 3 أولاد و بنتان بــحاجة إلي. قررت مريم التي
لا أعرف سوى اسمها أن نلتقي .
بــكت ... هددت بالانتحار إن لم أستجب لرغبتها .
كان علي أن أقف على الرصيف المحاذي لمحلات الذهب
في السوق . هي تعرفني وقد استطاعت بواسطة دموعها كل شئ ،
علامتها علبة حمراء تضمها الى صدرها مربوط بشريط أبيض.
ترجلت من سيارة زوجي و جلة ، دخلت ممرات السوق و هدأت
شيئاً، عدت الى الرصيف المحاذي لمحلات الذهب كان يقف يرمق الفضاء
ببصره ، العلبة يضمها الى صدره
بيده اليمنى ، تجاوزته بعد أن تأكدت من
وضع العباءة و النقاب ، دخلت السوق ، و عدت وهو لا يزال في مكانه .
هل انتحرت و جاء نيابة عنها؟ هل
أرسلته و هي الآن هناك؟ عدت ووقفت بجواره.
قلت بصوت مرتفع : أين مريم؟
قـال بصوت متهدج : اتبعيني .
تجرك و العلبة مازالت ترقد على صدره ، دخل حظيرة
السيارات (Parking) ، توقف بجانب سيارة بيضاء اللون ثم فتح الباب
الأمامي للراكب .
قــال : اركبي.
أجلس بجوار رجل لا أعرفه !! ، وضع العلبة على المقعد
الخلفي، غادرنا السوق، شــئ من الثبات كسبته ، لكن صوتي لم يسعفني .وقف امام بوابة
عمارة من عدة أدوار ، قال و هو يغادر السيارة : وصــلنـا.
سبقني الى المصعد، سرت خلفه، لا
يوجد أحد في المدخل ، كان الدور السادس ، فتح باباً بجوار المصعد ، ......ترك لي
مجالاً للدخول .
قال بصوت مرتعش : تـــفضلي.
صوتي يتردد داخل الشقة ، حولي عدد
من باقات الورود . وقف قبالتي .
قال و هو ينزع الغطاء عن
وجهي : أنا مـــــــــــــــريم.
تم
تحديث هذه الصفحة : 17/05/2016